الخميس، 11 مارس 2010

ماليش دعوة...

ماليش دعوة...


أنت أعمى، وأنا أصم أبكم، إذاً ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الآخر ..، جبران خليل جبران

رائع جدا كلام جبران ..لو اننا كعرب تركنا كل ظلمات افكارنا وطمرناها تحت رماد الزمن واخذنا بنصيحته كلنا ناقص محتاج لمكمل فسبحان الله صفته الكمال التام ..ونحن لدينا قوة لا تضاهى انما نصبها في رمال صحراء الغضب والتناحر حرب نجوم على الطراز العربي في كل المجالات لم لا نوحد قوانا ونجري لا اقول نمشي لان زمن المشي قد ولى ولدينا على الاقل مسافة تقنيات مئة عام نجريها لنصل الاخر الذي اخذ من حضاراتنا ومن ديننا ما يشد به ازره وما يصنع به مستقبله وضخ فيه من فكره ماشاء الله له وتقدم ليتركنا على عتبة الجهل الدامس ويسوق لنا ما اراد من تعاليمه المقدسة وينشر بيننا سياسته الفوضوية لا لشيء الا لانه وجد المجال خصبا لزرع ونفث ما يريد فتجبر واصبح راعيا للسلام واي سلام اصبح ممون التقدمية في العالم على هواه ونحن كصياد سمع غناء عروس بحر بهية فغطس ليقابلها وكانت تلك غطسته النهائية..الى متى سنبقى على هذا الحال العراق فلسطين المن الجزائر والمغرب كل الخريطة العربية اصبحت من التشردم اقرب اليه من ان تكون وطنا عربيا وحلما تليدا لا بل وحتى في احشاء الوطن الواحد نجد المرؤوس ساخط على الرئيس والرئيس ساخط بالمثل على المرؤوس لا مجال للحوار ولا مجال للتفاوض كل في شانه وكل له عقيدة حياة يتبعها كما يتبع الاعمى عكازه سياسات الانزواء والهروب و(مليش دعوة) و(ماسوقيش) هي السائدة فالى متى هذا الدمار وكاني بفيروس سخي دخل جسدنا ونحن نتلذذ في صمت بنخره لعظامنا افيقوا ايها العرب فنحن على شفا حفرة ان لم نكن في قاعها..وكاننا تتلمذنا على ايدي الشياطين تزين لنا الحياة بمجموعة هولوغرافات ما تكاد تنقشع حتى تظهر اخرى..وحربنا الغبية نخوضها في حق انفسنا ونستعمل ذكاءنا الغبي لنظفر ببعضنا البعض وما هو الا ظفر كاذب ..لو لم نستفق سياتي يوم نجد فيه انفسنا جنودا نتقاضى رواتبنا خبزا جافا ورشفة ماء من عالم لا يرحم المغفلين ايها العرب كفانا من الدراما الغبية ولنتحد ولنحب بعضنا البعض ولنامل الخير للجميع ولندرك احدنا الاخر على قول جبران لكن هذه المرة ونحن متاكدون اننا لسنا لا عميان ولا ذووا بكم...

شروق


ليست هناك تعليقات: