سد وشجرة لتفادي العثرات المستقبلية..
سخت السماء بحمولتها الغالية وامطرت ارض المغرب بامطار الغيث انعشت الارض والحرث.. ورغم ما سببته من اضرار فلله الحمد اراد ذلك لعباده لا اعتراض الا ان عطاءه كان اعظم فاقل ما يمكن ذكره في ذلك ان مدينة تطوان اصبح لها مخزون عشر سنوات من الماء في سدها و الحمد لله..وكعادة المغاربة في كل المحافل ظهرت بوادر التازر و التعاون و التكافل الاجتماعي بين شرائح هذا البلد الامين..الا اننا وبالرغم من هذه المقدمة المتفاءلة يجب علينا التفكير في اصلاح البنيات التحتية لكل ما هو مشترك في بلدنا وما اكثره..بدا من مجاري المياه الى الوحدات المهياة للعمل والتدخل في وقت وقوع الكوارث ..فقد كان من الممكن تقليص حجم الضرر في العديد من الحالات.. اضافة الى وجوب تكثيف سياسة بناء السدود هذا العمل الحميد الذي سنه جلالة الملك الحسن الثاني وسار في خطاه ابنه البار ..لكن ميزانية الدولة مع ثقل اربعين مليون من البشر لن تتمكن لوحدها من انشاء عدد من السدود في فترة زمنية محدودة لدى وجب على ابناء هذا الوطن وكعادتهم في الامور العظيمة الوقوف جنبا الى جنب والمساهمة كما كان في بناء طريق الوحدة وزلزال اكادير ومسيرة المسيرات المسيرة الخضراء وقبلهما النضال الوطني من اجل اجلاء المستعمر ثم بناء مسجد الحسن الثاني وصولا الى الالتام حول اناس الحسيمة حين اصابها الزلزال وغيرها كثير من المباهج والمفاخر التي تزين صفحات تاريخنا ..لكل ذلك و هذا رجاء ودعوة اكثر منه اقتراح ما دمنا في خضم ورش عمل مفتوح بامكان الاربعين مليون ان يساهموا ببناء سدود ويساهموا في دعم مخططات محاربة التصحر وللشعب المغربي واسع النظر....
شروق