الأحد، 28 فبراير 2010

نورية اليعقوبي..

نورية اليعقوبي..


نورية اليعقوبي أو نوارة أو نورا أو أي اسم جميل آخر لامرأة في الأربعينيات من جميلات المغرب الشرقي.. دارسة للقانون.. الموسيقى اللغات.. الإعلاميات.. زوجة لأستاذ موسيقى أم لثلاثة أبناء وبنت ربة بيت من الطراز الأول الرفيع عقل مدبر بطلة ومدرسة لرياضة الكاراتيه والعديد العديد من المزايا والخصال الجميلة تجتمع في كائن أنثوي جميل تتناغم تقاسيمه لتعطي دفئا عائليا يطالعك من باب البيت وحياة رائعة لمجموعة كائنات جميلة لكن ما لا يعرفه القارئ الكريم هوان هذه الشمس المنيرة التي يدور في فلكها كواكب جميلة بجمال الفصول..امرأة كفيفة..نعم نورية اليعقوبي فقدت بصرها في سن مبكرة وارتمت في أحضان الحياة ببصيرتها فانشات عالما صوريا تزهو وروده بألوان طيفها الخاص ألوان تتكفل وتتفنن في صنعها صباح مساء بعملها لا بل لنقل بأعمالها وتقنياتها الخاصة.. تتنقل كنحلة نشيطة لا تظهر الألم رغم ما قد تعانيه من نوائب الدهر امرأة حالمة حديدية مثابرة كان حلمها أن تلاقي شخصية يرنو إلى لقاءها كل مغربي وكان لها ذلك وقدمت أمام جلالته مجموعة من أعمالها الفنية لوحات من إبداع عقلها ويديها وأحاسيس قلبها فكان تجاوب واستحسان منقطعي النظير ..نورية مثال للنموذج التقليدي الأصيل المغربي مع بعض التعديل البيداغوجي الرائع حبذا لويتعض البصير من الكفيف لان النجاح بعد مشيئة الله هو معطى متوفر لا ينقصه إلا الإرادة والمثابرة والبحث المجدي..نورية إذن مثال مشرق لنساء مغربيات كثيرات لم تقف إعاقتهن في طريق نجاحهن اليومي..

ليست هناك تعليقات: