الخميس، 25 فبراير 2010

نباح بحينا...

نباح بحينا...




سمعت جلبة ولغطا في الحي وخرج السكان واستفاق من كان نائما.. أصوات بشرية اختلطت بنباح كلاب ولا احد يعلم ما يحدث ..وكعادة أبناء بلدي بدأت الأخبار تنتشر بسرعة النار في الهشيم كل يؤلف قصة معقولة وينشرها بالبرق السريع و لا تتوقف طبعا عند التالي إذ يضيف لها القليل أو الكثير ويذيعها على أمواج إذاعته الخاصة..مر الوقت سريعا ..لم أود إحراق الخبر اليقين لبث في مكاني في شرفة بيتي ..من يخصه الأمر صديق لي سأنهي قهوتي واخذ صورا جوية للقصة وبعدها انزل واسأله أو ربما أني لن أتكلف عناء السؤال إذ من عادة أهل الحي أن يحكي كل إخباره للآخرين دونما أن يطلب منهم ذلك ..مر الوقت وذهب الجميع إلى حيث لا اعلم بعد أن أولوا ما تبقى من الحكاية لبعضهم البعض و ساد الحي ركود وصمت مخيف وشيئا فشيئا عادت الحياة لطبيعتها وبدأت أصوات باعة الخضار تعلو وصوت الأطفال يلعبون بالكرة وصوت النسوة يناقشن الاثمنة ..نعم هو ذا حينا وهذه طبيعته وهكذا اعتدناه مرت ساعتان او ثلاث.. وعاد صديقي ونزلت استقصي الامر اخبرني ان الامر لم يعدو ان يكون سوء تفاهم..كل ما حصل لا يعدو ان يكون سوء تفاهم غريب امر هذا الشعب.. الغريب عن الحي قد يحلف انها حرب عصابات وليست سوء تفاهم..المهم اخبرني صديقي ان الشرطة او بالاحرى كلاب الشرطة اشتمت رائحة مخدرات في سيارتي كيف حصل ذلك لا اعلم المهم أن الأمر سلم وكان جواب ما يبحثون عنه عند الميكانيكي الذي أعاد طلاء الباب اليمين للسيارة والحكاية لم تعدو ميكانيكي لا يبدأ عمله حتى يدخن سيجارة ملغومة بمادة الحشيش وبعد التأكد من ذلك ترك الاثنان .. جميل يقضة كلابنا المدربة لكن اين توجد هذه الكلاب حينما تزرع عشرات الهكتارات من هذه المادة اين واين واين السؤال الخجول المعلق سيبقى معلقا الى ان يوجد له جواب ....

ليست هناك تعليقات: