إلى متى..
إلى متى ستستمر ثقافة الفحش والمنكر في غزو شاشاتنا..قمة الاستفزاز أن نترجم مواضيع بها من الإسفاف ما بها بلغتنا الدارجة المغربية الأجمل بين اللغات والأقرب إلى لغة الضاد..أين أبي أين جدي.. أين نحن من الثقافة النظيفة هل مجتمعنا حمل لمثل هذا الكم من الرسائل السلبية التي تغزو عقول أبنائنا الذين لم نسعى لتحصينهم بالعلم.. ألا يكفي أننا سمحنا لكل محلاتنا ببيع أنصاف ملابس إن لم نقل ميكرو ملابس ألا يكفي أننا سمحنا ببيع المشروبات الروحية على أنها مشروبات غازية والادهى أننا نشهر لها وبالعلن اشرب لكي تنجح ألا يكفينا أن الدراسة العادية لم تعد كافية وأصبح من الضروري أن يدرس أبناؤنا ثلاث ساعات وبالليل زيادة على الدراسة المجانية العادية اليومية وهذه المرة بالشيء الفلاني هذه الساعات الإضافية التي كانت عربونا على ضعف التلميذ وعدم تمكنه من الوصول إلى مراتب أقرانه أصبحت عربون النجاح ووسام التقدم وحمل يثقل كاهل الأبوين..ألا يكفينا أن الانترنيت مع هشاشة تربيتنا لا بناءنا جعلت منهم روبوهات مقلدة ألا يكفي أن المخدرات تسربت إلى أقدس الأماكن اعدادياتنا وثانوياتنا ألا يكفي أن مستوياتنا الثقافية أصبحت ما دون الصفر الا من رحم ربك ..كان الأولياء فيما مضى يشتكون من غزو مجموعات قصصية من مثل عبير وزهور مكاتبنا واليوم جاء الادهى ..مسلسلات تتعاقب خلال اليوم والليلة تتعاقب على شعب في أمس الحاجة لأشياء أخرى ..أليس من العيب أن القناة الوحيدة التي من الممكن أن تعلم شعبنا الشيء الكثير لا تبث على الموجات العادية ويلزمها معدات لذلك ليس لكل مغربي القدرة على شراء بارابول أو جهاز استقبال ارضي هناك مغاربة لازالوا في مرحلة التلفاز باللونين الأبيض والأسود فرفقا بهذا الشعب المعطاء ولو كان التقدم الغبي سيفسد ما تبقا لنا فمن الأحسن أن ننغلق على أنفسنا ..خطير جدا ما يقع والناس في غفلة يجب أن نفكر في حالنا وبجدية قبل أن يجرفنا الطوفان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق