هبوا لنجدة المراة
مازالت المراة العربية رغم تحررها المزعوم تردح تحت وطأة الذل والمهانة بألوانها المتعددة وأشكالها اللا محدودة والقول ليس بالعبث اذ أن 99 بالمئة من ما يحيط بالمراة يايد استضعافها من طرف المجتمع وحتى من نفسها لن أطيل في سطوري هته فهي مجرد أحاسيس مبعثرة تصرخ في صدري وأود البوح بها..غير أني تأكدت مما أقول لما يحدث حولي في المجتمع والعالم بأسره فهي مستصغرة رغم ما حباها الله به من مكانة إلا أنها بشكل أو بآخر أصبحت سلعة رخيصة بدا بالإشهار وانتهاء بما يكتب عنها وما تكتب هي عن نفسها من قصص و على من يعارض القول أن يلقي نظرة خاطفة على ما تكتبه أديباتنا أيا كانت جنسيتها جزائرية أو تونسية أو من الجزيرة العربية أو حتى من أوروبا ولا أريد الخوض في الحديث عن هذه المراة لأنها قطعت أشواطا كبيرة في ملحمة المأساة الأنثوية... منذ سنوات قرأت قصة لسميرة بنت الجزيرة العربية قطرات من الدموع حتى العنوان يوحي بالمختزل في شعوبنا العربية من ألام وانسحاق لعنصر المراة التي كرمها الله تعالى وجعلها وليفة ادم الذي صنعه من نفسه الأمر محسوم حواء جزء من ادم لا مجال لانتقاص شانها أو اضطهادها غيران ما يحدث عكس الحقيقة المتوخاة و مع نهايتها وجدتني غارقة في دموعي أما كان لهذه السيدة أن تغير قدر تلك الفتاة أما كان لها أن تجعل الفرح يعوض الألم الذي تسببه للقارئ واليوم أعدت قراءتها فأحسست بوطأة الحزن والاستضعاف على قلب المراة وبوطأة التقدم الغير مجدي على شخصيتها وحياتها لا أتحدث فقطعن المراة العربية وإنما إجمالا العنصر النسوي على كوكبنا الأرض فمع كل الهيلمان الذي يصاحبها إلا أنها لا تتعدى أن تكون صفرا في غير موضعه بالنسبة للرقم واحد فأي حداثة وأي تقدم يسلبها حقها في الحياة الطيبة..لا اعلم جوابا لأسئلتي الكثيرة عموما لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم علينا إعادة النظر في الحداثة والتقدمية وحتى في التقاليد و الموروثات لنجعل للمراة حيزا بين البين تعيش من خلاله في المجال الذي خلقها الله من اجله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق