سلع الشمال واقع يبحث عن بديل...
عرفت ظاهرة الاتجار بالمواد المهربة او المستوردة من اسبانيا عن طريق سبتة ومليلية في بداية الثمانينيات انتشارا كبيراوقد تخصصت نساء بعض الاحياء في هذه التجارة خصوصا في مدينة الدار البيضاء درب السلطان والعنق المدينةالقديمة الحي المحمدي او غيرها من الاحياء فاصبحت عائداتها تشكل موردا اساسيا لحياة العديد من الاسر..
لن يختلف اثنان على ان هذه التجارة من الاخطاء الموروثة في بلدنا الا انه بالمقابل لن يختلف اثنان على انها شكلت عائدامهما على مر عشرات السنين وانها اصبحت قائمة بذاتها لها اسواقها ولها تجارها ولها زبائنها خصوصا اذا ما اضفنا الاثمان المناسبة الى الجودة والاتقان في الصنع...لسنا بصدد تحبيب السلع المهربة من اسبانيا الى داخل المغرب للقارئ.. لكن نود ان نكشف عن حقيقة وواقع لا يمكن نفيه اوالتغاضي عنه..
السلع المهربة لها من الجودة والجمال ماليس لبعض السلع الداخلية التي لا تمت بصلة للجودة ..فمن يا ترى له المصلحة في ذلك..العلم عند الله فرغم ان المستهلك يعلم مسبقا ان السلع الاتية من اسبانيا في غالبيتها سلع منتهية الصلاحية وما هي الا قنابل بكثيرية موقوتة الا انه يفضلها على ما هومحلي يبقى السؤال لماذا ..الهاذا الحد المستهلك المغربي لا تهمه صحته وعافية اسرته...دون ان ننسى الاضرار المادية التي تقع على التجار انفسهم فالخارج من مدينة تطوان او لفنيدق او باب سبتة بهذه السلع يمكن ان يذهب كل ما يملك في لحظات معدودة..صعودرجال الدرك الى الحافلة اوتواجد نقطة تفتيش غير متوقعة...على العموم يجب التفكيرالعميق في هذه الافة فزيادة على انها تساهم في بوار السلع الوطنية فهي تساهم بشكل او باخر في ضياع اموال طائلة تذهب تباعا الى خزائن الجارة الاسبانية والمغاربة في امس الحاجة اليها كما ينبغي التفكير الجدري في الصناعةالمحلية وجودتها واثمانها وكذا تنويعها وجعلها محببة للمستهلك المغربي الذواق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق